Admin Admin
عدد الرسائل : 51 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 07/10/2007
| موضوع: ترجمة العارف بالله سيدي احمد بن الحاج العياشي سكيرج ج3 الأحد يوليو 27, 2008 7:13 pm | |
| سبب أخذه للطريقة الأحمدية التجانية
ابتدأت علاقة العلامة سكيرج بالطريقة الأحمدية التجانية منذ العقد الأول من عمره، حيث كان يصحب جده البركة سيدي عبد الرحمان سكيرج لصلاة المغرب وتأدية ذكر الوظيفة بعدها بالزاوية الكبرى بفاس، ورغم وفاة جده المذكور مبكرا عام 1311هـ ضل العلامة سكيرج يتردد على الزاوية مرة بعد مرة، خاصة مع والده الفقيه المحب الذاكر الحاج العياشي.وهكذا نشأ العلامة سكيرج في وسط صوفي محض، فكان ذلك دافعا قويا له للتمسك بالطريقة الأحمدية التجانية عام 1315هـ-1898م، على يد العلامة المقدم سيدي محمد فتحا بن محمد بن عبد السلام كنون الإدريسي الحسني، وكان عمره عند تمسكه بها 20 سنة. وفي نفس السنة المذكورة جدد الإذن في الطريقة تبركا على أستاذيه العلامة مولاي عبد المالك الضرير العلوي، والعلامة مولاي عبد الله بن إدريس البدراوي، ولدا حلول عام 1316هـ اجتمع بالعارف الكبير الشريف البركة مولاي أحمد العبدلاوي. فأجازه إجازة مطلقة بسنده العالي، ولقنه علوما وأسرارا وحكما وفهوما يكل عن وصفها اللسان، كما آخى بينه وبين ولده سيدي محمد، فازدادت الروابط بينهما صلة ووثوقا، فكان كل منهما يكن للآخر بالغ المحبة والمودة والوئام. وفي سنة 1318هـ-1900م ألف رحمه الله أول كتاب له فيما يتعلق بالطريقة الأحمدية التجانية، وهو الكوكب الوهاج لتوضيح المنهاج. فنال به إعجابا وتنويها من أهلها. ثم ألف بعده كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الأصحاب. وبهذا الكتاب طار اسمه في الآفاق، وبلغ من الشهرة ما سما به في السماء وفاق
شغفه بالطريقة الأحمدية التجانية
كان شغف العلامة سكيرج بالطريقة الأحمدية التجانية كبيرا، ولم يكن هذا الشغف إلا في تزايد مستمر منذ تقلده بعهدها عام 1315هـ إلى حين وفاته في شهر شعبان عام 1363هـ، وكان هذا الولوع أكبر دافع له فيما صنفه حول هذه الطريقة من عشرات الكتب النفيسة القيمة. فما من بلد أو مدينة زارها إلا وقصد رحاب الزاوية التجانية بها. حيث يجتمع بالإخوان الفقراء، فيسدي لهم النصائح الغالية الكريمة، ويوصيهم على توثيق عرى الأخوة الحميمة. كما يحثهم على التمسك بالكتاب والسنة، ولا يرى في ذلك له عليهم فضلا ولامنة. وما من زاوية تجانية دخلها إلا وقال في حقها أو على لسانها قصيدة أو قصيدتين من أشعاره البديعة الجميلة
محبته في الشيخ أبي العباس التجاني رضي الله عنه
كان العلامة سكيرج رحمه الله مستغرقا في محبة شيخه أبي العباس التجاني رضي الله عنه أتم الاستغراق، متفانيا في وداده، متشبتا بأوراده، معجبا بتعاليمه وأفكاره، عاشقا لسائر أنواع آثاره. وللعلامة سكيرج ديوان حافل في مدح شيخه أبي العباس التجاني رضي الله عنه سماه : النفحات الربانية في الأمداح التجانية. وله في نفس الموضوع ديوان آخر سماه : حياة القلب الفاني بمدح القطب التجاني، إلا أن المنية عاجلته دون ترتيبه وإتمامه. وله في مدح شيخه المذكور أيضا قصائد كثيرة متفرقة بين كنانيشه وأوراقه، وقد قمت بعملية إحصاء لعدد قصائده التجانية فوجدت أنها تقارب 300 قصيدة في مختلف الأوزان والقوافيوأول قصيدة مدح بها الشيخ التجاني رضي الله عنه كانت عام 1317هـ بمناسبة ورود التابوت التونسي المرفوع هدية لضريح الشيخ المذكور. وكان عمره عند استعماله هذه القصيدة 22 سنة فقط. وبعد ذلك عارض همزية الإمام البوصيري بقصيدة مماثلة في مدح الشيخ أبي العباس التجاني رضي الله تعالى عنه، وأول قصيدة مدح بها الشيخ التجاني رضي الله عنه كانت عام 1317هـ بمناسبة ورود التابوت التونسي المرفوع هدية لضريح الشيخ المذكور.
| |
|