السلام علكيم ورحمة الله وبركاته، بعد حمد الله والصلاة والسلام على الفاتح الخاتم وآله وسلم، فأود أن أعرض لكم مشكلتي مع التيجانية ولن أطيل، كنت قد تعرفت بأحد المدعين للمشيخة بمصر، وأحسنت الظن به فأخذت عنه الإذن بالأوراد وبعض الأذكار الخاصة، وعرفت غيري من الأهل والأصدقاء به، ولثقتهم بي أخذوا مثلي عنه، وأصبح لا هم لنا إلا إرضاءه والسعي في خدمته وتركنا أهلنا وأعمالنا ودراستنا، وإذ به وأخيه يستغلنا أسوأ إستغلال ويأخذ أموالنا وأوقاتنا لا لشيء إلا لنفسه وهواه، وإذ به يُطوِّع الطريقة والدين لخدمة أهواءه، ومتطلبات حياته، ويقطعنا عن أهلينا، وبدلًا من أن يجمعنا على الله ويعرفنا بجلاله وجماله وكماله- يجمعنا على نفسه وهواه
ليس هذا فقط، بل ويدعي ما هو أكبر من ذلك، يدعي أنه المهدي رضي الله عنه، وأنه ينتظر الإذن له بالظهور.
والعجب أنه يفتخر دائمًا بإجازة شيوخ الطريق له، لكني أتسائل كيف لشيوخ أفاضل كسيدي الشريف إبراهيم صالح التيجاني بنيجريا، أو لسيدي الإدريسي العراقي بالمغرب أو لغيرهم أن يجُيزوا مثله ليضل عن سبيل الله بغير علم، ويصد عن الطريقة المحمدية السنية.
وأخيرًا أود أن أعلمكم أنَّا ما زلنا- بفضل الله- على الدرب والمنهج ملتزمين بالأوراد مجتمعين على الهيللة بالرغم من انقطاعنا عنه، إلى أن ييسر الله لنا بمنِّه اللقاءَ بشيخٍ مُحقٍّ نأخذ عنه ونسلك إلى الله معه والحمد لله أولًا وآخرًا، وصلى الله على الفاتح الخاتم وآله والسلام. .