سعيد الجزائري
عدد الرسائل : 14 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 30/07/2009
| موضوع: صور ومواقف من جهاد التجانيين في الجزائر الجزء الاول الثلاثاء أغسطس 04, 2009 10:46 am | |
| صور ومواقف من جهاد التجانيين في الجزائر الجزء الاول
ديدي السعيد/وادي سوف/الجزائر/هـ:0667017530
تعميما للفائدة اعيد نشر هذا الرد الذي صدر بجريدة المحقق الجزائرية عدد: 95 .
وللامانة فإن الاستاذ جاب الخير نشر اعتذارا للسادة التجانية بالعدد: 97 فشكرا له .
لمـــاذا الاستـثـنـاء يا سعـيــد؟
في مقال للأستاذ سعيد جاب الخير تحت عنوان (في الخطاب الديني للحركة الوطنية) بجريدة المحقق العدد 88 جاء فيه ·( وباستثاء موقف الطريقة التجانية الذي لا يقبل المكابرة، فإن جميع الطرق الصوفية الأخرى أسهمت بشكل أو بآخر وبدرجات متفاوتة في مقاومة المحتل ) ....ثم أكد هذا الاستثناء بقوله (تنبغي الإشارة إلى أن موقف التجانية يمثل الاستثناء ). ولأن هذا الاستثناء خاطئ و ظالم نرجو نشر هذا التوضيح: ودون الدخول في التفاصيل سأورد بعض المواقف والمراجع لعل أستاذنا الفاضل أو غيره يلغي هذا الاستثناء ويصحح نظرته إلى تاريخ شعبنا وجهاد أمتنا.- من ذلك موقف سيدي محمد الحبيب الرافض لمعاهدة تافنة والتي يعترف بموجبها الأمير عبد القادر بسيادة فرنسا على إقليمي الجزائر ووهران، وما تلاها من صراع انتهى برسالة اعتذار وتفهم من الأمير إلى سيدي محمد الحبيب . - دعم سيدي أحمد عمار بن سيدي محمد الحبيب لثورة أولاد سيدي الشيخ، وتنسيقه مع القبائل الثائرة ضد الاحتلال بالجنوب الذي انتهى باعتقاله يوم10 / 02 / 1869 بالجزائر ومعه 18 رجلا منهم أخوه سيدي البشير، ثم حول إلى سجن بوردو بفرنسا لمدة سنة ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية فكان لا يتنقل إلا برخصة- تعرض المقدم سيدي الطاهر بوطيبة (تلمسان) للاضطهاد ثم الإبعاد إلى جزيرة<سانت مرغريت>من 1863 إلى غاية 1871 ومعه تجانيون آخرون. - الشيخ حماه الله بن محمد(تلميذ الشريف محمد الأخضر أحد خلفاء الشيخ الطاهر بوطيبه)الذي أسس حركة دينية ذات طابع إصلاحي واجتماعي وسياسي(بالجنوب الغربي)ولمواقفه المعادية للاستعمار الفرنسي نفته السلطات الاستعمارية إلى منطقة جرجول بموريتانيا، ثم مرة أخرى إلى فرنسا، حيث فقد أثره في أواخر الحرب العالمية الثانية · - ومن تلاميذ حماه الله الشيخ يعقوب سلا الذي واصل درب المقاومة فنفي إلى جزيرة)سانت مرغريت)ثم أطلق سراحه وعاد إلى تلمسان · - ومن الثائرين التجانيين بوعزة البكوش، ويعقوب بن العربي وهم تلاميذ الشيخ الطاهر بوطيبة( تفاصيل أكثر بأطروحة دكتوراه للدكتور المغربي جيلالي العدناني قدمها لجامعة بروفونسي سنة 1998 بعنوان: الأصول الأولى للطريقة التجانية ).-مضايقة سلطات الاحتلال بالبيض لمقدمي الطريقة ومداهمة بيوتهم ومصادرة مكتباتهم، من ذلك(الجامع) الذي كان بحوزة المقدم ابن مزهود 15 / 05 / 1880 ببلدة الغاسول، كل ذلك من أجل مواقفهم المعادية للاستعمار · - ومن ذلك تأثر رائد الحركة الوطنية مصالي الحاج بأفكار ومواقف المقدم الطاهر بوطيبة مقدم الزاوية التجانية بتلمسان كما جاء في كتاب) مصالي الحاج رائد الحركة الوطنية الجزائرية( هذا بالغرب الجزائري.
رواية كاستيل - أما في الشرق، فقد ورد في مداخلة بعنوان >دور الطرق الصوفية في جهاد أهل تبسة في القرن 19 من خلال الكتابات العسكرية الفرنسية للأستاذ عبد الوهاب شلالي بالمركز الثقافي الاسلامي >الحبيب فارس< يوم 2005/07/02 ما يلي: >وضع كاستيل أهمية هذه الطريقة بمنطقة تبسة في المرتبة الثانية بعد الرحمانية وذكر أنها تضم >جميع أولاد العيساوي، وقسما كبيرا من العلاونـة -الذين كانوا يقيمون وراء جبل العنق، مع سي محمد بن منصر - وأولاد رشارش<· وبرأي هذا الضابط الفرنسي، فإن الطريقة التجانية قد تميزت في كل الأوقات بذهنيتها المتعصبة وغير المتسامحة >إزاء المحتلين طبعا< وبعنف آرائها وتعد في مركز تبسة الطريقة الأكثر خطورة والأكثر مناهضة لهيمنتنا وبسببها تأخر خضوع أولاد العيساوى وأولاد سي عبد المالك، وذلك إلى غاية سنة ,1897 حيث سجلت آخر محاولة تمرد على السلطة الاستعمارية بمنطقة تبسة<، وجاء في نفس المداخلة >نرجح أن تكون معركة الجرف التي وقعت في سنة 1847 بين فرقة أولاد رشاش التجانية بقيادة الحسناوي بن بلقاسم، والقوات الفرنسية المشكلة من السرايا الثلاث التي زحفت من خنشلة وباتنة وعنابة هي أول معركة يشارك فيها التجانيون في منطقة تبسة <· - وفي شهر جوان 1856 عندما قاد الشريف بن ناصر بن شهرة أولاد رشاش التجانيين في حرب ضد الوجود الاستعماري بالمنطقة، استعان بأتباعه في منطقة الجريـد التونسي في جلب الأسلحة والذخيرة الكافية، وإعداد ما استطاع من قوة لمنازلة عدوه · ويتبين من رواية كاستيل عن تلك الثورة أن الأسلحة أرسلتها زاوية تماسين التجانية، ونقلها شيخ الزاوية بنفسه إلى الثوار، مما يؤكد العلاقات المتينة التي كانت سائدة بين المريدين التبسيين وشيخهم في تماسين، ويجعلنا نتصور أنهم استأذنوه في الجهاد فأذن لهم · حيث: >···دخلت إلى إقليم النمامشة قافلة أسلحة وذخيرة حربية وسلع مهربة كانت قادمة من تونس كانت القافلة مرفقة بالسوافة، وأناس من تماسين من أتباع الشيخ محمد العيد زعيم طريقة الأحباب الصوفية، الذي كان في طريقه إلى مكة لأداء فريضة الحج <· - وقوف مقدم الطريقة التجانية بالعاصمة العلامة الشيخ عبد الحليم بن سماية ضد التجنيد الإجبـاري، وإصداره الفتوى المعروفة بذلك ·
- كتابات ومواقف أحد رجال الطريقة بالعاصمة الصحفي عمر بن قدور التي كانت سببا لنفيه إلى الأغواط وكتابة كتابه >سائق السعادة <· - نشاط شاعر الجزائر محمد العيد آل خليفة الذي سجن بباتنة ونكل به ولما أفرج عنه بقي تحت الإقامة الجبرية ببسكرة إلى حين الإستقلال ·
أما بعد اندلاع الثورة فكانت المشاركة الفعالة، والعطاء الوافر فقد سخر شيوخ زاويتي عين ماضي وتماسين كل الإمكانات المادية والبشرية في خدمة الثورة، صرح بذلك وأكده رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في زيارته إلى الأغواط عام ,2004 والسيد السعيد عبادو الأمين العام لمنظمة المجاهدين في زيارته لتماسين .1991
> عـين مـاضي <
كان سيدي بن عمر التجاني الذراع الأيمن لشيخ الطريقة آنذاك سيدي الطيب، كانت سمعته العلمية ونفوذه الروحي ممتدا في الزوايا التجانية بإفريقيا الشمالية، ومصر وإفريقيا السوداء، في عام 1948 خرج مع أربعة رفاق وجال في 17 دولة إفريقية مدة 03 سنوات فأسلم على يديه خلق كثير، وألف في رحلته كتابين >مفتاح الجنة< و>الجواب الواضح< وفي مطلع ثورة التحرير اتصل بزعماء الثورة في الغرب الجزائري فاضطلع بمسؤوليات ثورية عديدة، إلى أن أعتقل عام 1957 وسجن وعذب مع السيد باش آغا احميدة والسيد مولودي بعد اكتشاف مخبأ أسلحة كان يمد بها الثورة، وأذيع اعتقاله يوم 18/03/ 1957 بصوت العرب بالقاهرة، وصوت الجزائر بتونس، وبعد الاستقلال تجرد للعبادة إلى أن توفي عام 1968 بعين ماضي · -مواقف المجاهد سيدي محمد البودالي ودوره الفعال في خدمة الثورة وكذا أبناؤه الذين ساهموا بأنفسهم ونفيسهم وحملوا راية الجهاد، منهم الشيخ عبد الجبار التجاني الخليفة العام السابق للطريقة التجانية رفيق الشهيد باجي مختار- مواقف الشيخ سيدي محمود الذي أصلح بين قبائل الريف بالمغرب لما اشتعلت نار الفتنة بينهم، ومساندته المادية والمعنوية للمجاهد عبد الكريم الخطابي زعيم ثورة الريف، ولما اندلعت الثورة كان أبناؤه من روادها منهم المجاهد سيدي أحمد الذي استشهدعام 1959 والحاج سيدي امحمد الخليفة العام الحالي للطريق التجانية. ....يتبع.... · ديدي السعيد / وادي سوف / الجزائر
| |
|